بسمِ الله الرحمن الرحيم
قال تعالى : " فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ "
[سورة القصص : 81 ]
[سورة القصص : 81 ]
قال تعالى : " فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً "
[سورة مريم : 65 ]
[سورة مريم : 65 ]
بيتُ حُسام اليومَ رأى حتفه ، انقضى و صارَ رمادًا ، كذلِكَ صارت أُخته
و أمهُ لم يعرف مِنها سوى يدهَا ، بالأمس لقت سُعاد و عمّارٌ حتفهُما أيضًا
و الآن الساعة 9 : 00 التاسعة تمامًا ليلًا و القمرُ بدرًا ..
لكنّه في هذهِ الأثناء اثنتان صارَ ليلهُما فجرا !
الأولى :
حياةٌ تصرخ من لهبِ النّار ، و رضيعٌ قد تشخّص خوفًا من زمجرةِ الصواريخ .
الثانية :
تتمايلُ طربًا لغناءِ ماجنٍ و عزفٌ صاخِبٌ وجمعٌ وافِر يبادلون تمايلُها بالتصفيق_
و كلما نزعت الحياء أكثر ، ازدادوا تشجيعًا .
موجعةٌ هي الحقيقة ، بينما سوريا و العراق تتصارعان الموت ، نجدُ بالجانب الآخر دولةٌ
عربية " مُحتلّة " تحيي ذاك الحفل الغنائي ، و كأنها نسيت آلامها و نسيت
سجنًا أودعها عدو الإسلامِ فيه و فازت بالجنّة و بالنّصرِ لِتعزفَ و ترقص على الأنغام
و تحيي ذاك و تدفع ذاك ليسَ إلى الأمام ؛ بل إلى الجحيم حيثُ يُصهرُ بالحديد المغلي
إلا إن تراجع فاللهُ رؤوفٌ رحيم .
أيُ نصرٍ هو الذي تنتجُه آلات الطرَبِ و المجون ؟
أي عزةٍ ضاعت فلا نجدُها ؟
أي غفلةٍ استوطنت عقولنا ، فظننا أن الحياةَ الدنيا باقيةٌ و نحنُ معها باقون ؟
اسحفلنا الجهلَ فمتنا ، و ضيّعنا من بهِ عزتُنا ، ثم نرجو رحمةً ، أو نصرًا منهُ
و هو القائل سُبحانه : " يا أيها الذين آمنُوا إن تَنصِروا الله ينصُركُم و يُثبِتَ أقدامكُم " [ محمد : 7 ]
لستُ أدري ما أقولُ ضاعت منّي العِباراتُ و الجُمل
أيُ نِفاقٍ نحنُ نحملهُ بين حنايا أفئدتِنا ؟
نرجو النّصر و المدد من الله ، و أقصى أمانينا كأسُ غانية
نعم كأسُ غانية ، و لا تثريب !
منقووووووووووووووووووووووووووول