والـصـلاة والـســلام عــلـى رســولــنــا الــكــريــم
مـحـمـد صـلــى الله عـــلـيـه وســلـم خـــاتــم الأنـبـيـاء والـمـرسـلـين
إخـــوانــي ، أخــواتــي ...
هناك بعض الاخطاء الشائعة والتي يقع فيها بعض المصممين وبعض الاعضاء من خلال مواضيعهم وردودهم، كما أننا نجدها في بعض المخطوطات الجاهزة
فرايت انه من الواجب تذكير اخواني بها وتنبيههم عليها:
يقول تعالى بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم:
{وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ}
1- عبارة: "اللهم صل وسلم على محمد"
نجد بعض الاخوان يضيفون الياء في الفعل: "صل" فيكتبونها هكذا: "صلي" والياء هاهنا المقصود بها في اللغة مخاطبة المؤنث وهو الامر
الذي لا يجوز ولاينبغي أن يقال في الذات الالهية.
2- عبارة: " الا رسول الله"
تتابع كثير من الناس على استعمال هذه العبارة للدفاع عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وجعلوها شعاراً لمقاطعتهم الدول التي وقفت مع من أساء إلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
ولا شك في حسن قصد من استعملها وأطلقها ، ولكن هذه العبارة من حيث معناها فيها إشكال ، وهو أنه ذكر فيها المستثنى ولم يذكر المستثنى منه .
وعلى أي تقدير للمستثنى منه ، يكون معنى العبارة غير مستقيم ، فإن ظاهرها أننا نقبل أو نسكت عن الإساءة إلى أي شيء إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم , وهذا المعنى باطل ، فإننا لا نقبل ولا نسكت على الإساءة إلى الله تعالى ، ولا إلى القرآن ، أو الإسلام ، أو أحد من الأنبياء والمرسلين ، أو الملائكة ، أو الصحابة رضي الله عنهم ، أو أمهات المؤمنين ، أو إخواننا المؤمنين ، فظهر بذلك أن معنى العبارة غير صحيح ، وهو ما جعل بعض علمائنا يفتون بأنها غير جائزة .
فقد سئل الشيخ عبد الرحمن البراك حفظه الله : انتشر في هذه الأيام كتابة عبارة " إلا رسول الله " ، فهل ترون جواز استعمال هذه العبارة ؟ .
فأجاب :
"لا أرى جوازها ؛ لأنها لا تـُفيد شيئاً ، هي عندي تشبه ذِكر الصوفية " الله ، الله " ! .
لكن نعلم أن مقصود الذين يكتبونها هو : " كل شيء إلا الرسول ، لا تقربون حماه ، ومقامه ، وحرمته ، هذا مُــراد من كتبها ، لكن إذا نظرنا لتحديد لفظة " إلا رسول الله " : ( صار المعنى ) : سبُّوا كلَّ أحدٍ إلا رسول الله ! هل هذا صحيح ؟ وهل يستقيم الكلام ؟ .
سبُّوا كلَّ أحدٍ إلا رسول الله . فهي غلط" انتهى .
" شرح مقدمة أصول التفسير " الدرس الرابع ، السؤال الأول .
وهذا رابط المادة الصوتية :
http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=48708
وسئل الشيخ عبد المحسن العبَّاد حفظه الله : عن تعليق هذه العبارة .
فأجاب : "أما " إلا رسول الله " : فهذا كلام غير صحيح ؛ لا بد أن يؤتى بالمستثنى منه , ولا شك أن الإساءة لله تعالى أعظم من الإساءة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهي عبارة غير مستقيمة ، ولا تصح" انتهى .
" شرح سنن ابن ماجه " .
والله أعلم
الإسلام سؤال وجواب
3-عبارة: "مبروك للجميع او للمتميزين ونحوها":
تُعتبرُ كلمة (مَبْـروك) من التهاني المتداولة الشائعة بيننا، ونقصد بها الدعاء ..
بالبركة والنّماء عند المناسبات السارّة . ..
لكنّ الصحيحَ من جهة اللّغة أن نقول (مُبارك) أو (بالبَرَكة) أو (بارك الله لك أو فيك أو عليك) ..
ونحوها من صيغ التبريكات الصحيحة لغةً وشرعاً، والتي تعني الدعاء بالنّماء والزّيادة .
أما (مَبـْروك) فإنها مشتقّة من بَرَكَ البعير يَبْرُكُ بُروكاً أي : استناخَ البعير وأقامَ وثبَتَ .
فقولنا لشخص (مَبـْروك) يعني : بَرَك عليك البعير واستقرّ وثَبَتَ ، لأنه اسم مفعول من بَرَكَ .
فهذه العبارة في الحقيقة دعاءٌ على الشخص لا دعاءٌ لـه، واختلاف المعنى واضح وضوح الشمس .
لذا فهي دعوةٌ كريمة إلى تقويم الأقلام والألسن على صحيح لغتنا العربية
4-عبارة: " ان شاء الله"
للاسف يكتب الكثيرون عبارة ان شاء الله متلاصقة، هكذا: "انشاء" وهذا خطأ جسيم ويقلب المعنى رأسا على عقب فكلمة انشاء تعني الخلق وعندما نقول :
" انشاء الله" يعني وكأننا قلنا : "خلق الله" والعياذ بالله وهذا لايجوز ولاينبغي
5- عبارة: "اتق شر من احسنت اليه"
وتوجد الكثير من المخطوطات التي تحملها ، ويقولها البعص على اساس انها حديث وهذا كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم كما انه لايمكن اعتبارها
حكمة فهذه العبارة خاطئة من وجوه منها، إساءة الظن بالمسلم، واتهام له في حال الإحسان إليه، وفيها دعوة لترك الإحسان والله تعالى يقول: " هل جزاء الاحسان الا الاحسان"
6-عبارة: "ياحسين" وماشابهها:
هناك مخطوطة شائعة بهذه العبارة وقد يستعملها بعض اهل السنة عن جهل فهي عبارة شركية يستعملها الرافضة اذ لا يجوز التوسل بالموتي وبالخلق وان كانوا
انبياء ورسل وانما المناداة والتوسل لله تعالى وفقط فنقول: "ياالله"
7-عبارة : "جمعة مباركة"
التزام قول المسلم لأخيه المسلم بعد الجمعة أو كل جمعة ( جمعة مباركة ) لا نعلم فيه سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن صحابته الكرام، ولم نطلع على أحد من أهل العلم قال بمشروعيته، فعلى هذا يكون بهذا الاعتبار بدعة محدثة لا سيما إذا كان ذلك على وجه التعبد واعتقاد السنية، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد . رواه مسلم والبخاري معلقا، وفي لفظ لهما: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد . وأما إذا قال المسلم لأخيه أحيانا من غير اعتقاد لثبوتها ولا التزام بها ولا مداومة عليها، ولكن على سبيل الدعاء فنرجو أن لا يكون بها بأس، وتركها أولى حتى لا تصير كالسنة الثابتة، وانظر الفتوى رقم : 10514 ، والفتوى رقم : 19781 .
منقول للفائدة