من سنن الحياة أن يمر على الإنسان في حيااته نواائب من الحزن تتخلل لحظاات السعادة والفرح ..
فمن المستحيل ان تدووم السعااادة على الإنسان .. ومن غير الطبيعي أن يدووم الحزن في حياة الإنسان ..
وهذه نعمة من الله عز وجل .. لأن الإنسان بطبعه ملول ويحب التغير .. لو دامت السعادة علينا ولحظات الفرح لا تنتهي
فقد نفقد طعهماا وتصبح السعاده مجرد عاده .. ولحظاات الحزن اللتي نمر بها ليست إلا تذكيراً بنعمة الله علينا
بطعم السعادة التي نعيشها والتي لم يتذوقها الكثير من الناس لفترة طويلة ..
والعاقل السعيد منا من يصبر ويحمد الله على المصاائب .. ويشكر ويحمد الله عند النعم ..
ويجب علينا ان نتيقن أنه لا بد لنا بعد الصبر على البلاء من الفرج .. ولا بد للسعادة أن تأتي بعد نوائب الحزن
.. هذه هي الحياة لحظاات ولحظاات لا تستمر على وتيرة وااحده ..
والإنسان في لحظاات السعاادة قد يجد الكثير من الناس حوله ولكنه قد لا يحتااجهم كلهم أو قد لا يهتم في وجودهم في كثير من الأحيان ..
أما في لحظاات الحزن وفي وقت الشداائد فإن العكس يحدث تمااماً ..
فقد يفقد الإنسان الكثير ممن حوله مع إعتقاده بأنهم أول من يقفون معه
على إعتباار أنهم كثر في اوقات الرخاء .. مع العلم أنه يحتاج إلى المخلص منهم والوفي ..
لأنه من الصعب ان يواجه الإنسان بعض المصاائب لوحده .. مهما بلغت قوته وإرادته ..
والحمد لله أننا في هذه الأيام نجد فئة الأوفياء والمخلصين سواءاً من الاقارب أو حتى من الذين لا نرتبط معهم بصلة
.. صحيح أنهم قله ولكنهم موجودون ولله الحمد ..
أما الفئة الأخرى أصحااب المصاالح الشخصية .. والذين لا نجدهم إلا في أوقات الرخاء وتبتلعهم الأرض في أوقات الشده ..
فأسأل الله ألا يكثرهم .. ولا أود أن أطيل الحديث عنهم .. لأني مللت وسئمت منهم ..