حدثنا عباس بن محمد الدوري وغير واحد قالوا حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ حدثنا سعيد بن أبي أيوب حدثني أبو مرحوم عبد الرحيم بن ميمون عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من كظم غيظا وهو يستطيع أن ينفذه دعاه الله يوم القيامة على رءوس الخلائق حتى يخيره في أي الحور شاء
قال هذا حديث حسن غريب
قَوْلُهُ : ( حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ )
الْخُزَاعِيُّ مَوْلَاهُمْ الْمِصْرِيُّ أَبُو يَحْيَى بْنُ مِقْلَاصٍ ثِقَةٌ ثَبْتٌ مِنْ السَّابِعَةِ
( عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ الْجُهَنِيِّ )
نَزِيلِ مِصْرَ لَا بَأْسَ بِهِ إِلَّا فِي رِوَايَاتِ زَبَّانَ عَنْهُ مِنْ الرَّابِعَةِ
( عَنْ أَبِيهِ )
أَيْ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ الْجُهَنِيِّ الْأَنْصَارِيِّ صَحَابِيٌّ , نَزَلَ مِصْرَ وَبَقِيَ إِلَى خِلَافَةِ عَبْدِ الْمَلِكِ .
قَوْلُهُ : ( مَنْ كَظَمَ غَيْظًا )
أَيْ اِجْتَرَعَ غَضَبًا كَامِنًا فِيهِ . قَالَ فِي النِّهَايَةِ كَظْمُ الْغَيْظِ تَجَرُّعُهُ وَاحْتِمَالُ سَبَبِهِ وَالصَّبْرُ عَلَيْهِ اِنْتَهَى
( وَهُوَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُنَفِّذَهُ )
بِتَشْدِيدِ الْفَاءِ أَيْ يُمْضِيَهُ . وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ عِنْدَ اِبْنِ أَبِي الدُّنْيَا : وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَى إِنْفَاذِهِ فَيَجُوزُ تَخْفِيفُ الْفَاءِ وَالْجُمْلَةُ حَالِيَّةٌ وَجَوَابُ الشَّرْطِ
( دَعَاهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رُءُوسِ الْخَلَائِقِ )
أَيْ شَهَرَهُ بَيْنَ النَّاسِ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَتَبَاهَى بِهِ وَيُقَالُ فِي حَقِّهِ هَذَا الَّذِي صَدَرَتْ مِنْهُ هَذِهِ الْخَصْلَةُ الْعَظِيمَةُ
( حَتَّى يُخَيِّرَهُ )
أَيْ يَجْعَلَهُ مُخَيَّرًا
( فِي أَيِّ الْحُورِ شَاءَ )
أَيْ فِي أَخْذِ أَيِّهِنَّ شَاءَ , وَهُوَ كِنَايَةٌ عَنْ إِدْخَالِهِ الْجَنَّةَ الْمَنِيعَةَ , وَإِيصَالِهِ الدَّرَجَةَ الرَّفِيعَةَ . قَالَ الطِّيبِيُّ : وَإِنَّمَا حُمِدَ الْكَظْمُ لِأَنَّهُ قَهْرٌ لِلنَّفْسِ الْأَمَّارَةِ بِالسُّوءِ , وَلِذَلِكَ مَدَحَهُمْ اللَّهُ تَعَالَى بِقَوْلِهِ : { وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ } وَمَنْ نَهَى النَّفْسَ عَنْ هَوَاهُ فَإِنَّ الْجَنَّةَ مَأْوَاهُ وَالْحُورَ الْعِينَ جَزَاهُ . قَالَ الْقَارِي : وَهَذَا الثَّنَاءُ الْجَمِيلُ وَالْجَزَاءُ الْجَزِيلُ إِذَا تَرَتَّبَ عَلَى مُجَرَّدِ كَظْمِ الْغَيْظِ فَكَيْفَ إِذَا اِنْضَمَّ الْعَفْوُ إِلَيْهِ أَوْ زَادَ بِالْإِحْسَانِ عَلَيْهِ .
قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ )
, وَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ وَأَبُو دَاوُدَ وَابْنُ مَاجَهْ .
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من كظم غيظا وهو يستطيع أن ينفذه دعاه الله يوم القيامة على رءوس الخلائق حتى يخيره في أي الحور شاء
قال هذا حديث حسن غريب
قَوْلُهُ : ( حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ )
الْخُزَاعِيُّ مَوْلَاهُمْ الْمِصْرِيُّ أَبُو يَحْيَى بْنُ مِقْلَاصٍ ثِقَةٌ ثَبْتٌ مِنْ السَّابِعَةِ
( عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ الْجُهَنِيِّ )
نَزِيلِ مِصْرَ لَا بَأْسَ بِهِ إِلَّا فِي رِوَايَاتِ زَبَّانَ عَنْهُ مِنْ الرَّابِعَةِ
( عَنْ أَبِيهِ )
أَيْ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ الْجُهَنِيِّ الْأَنْصَارِيِّ صَحَابِيٌّ , نَزَلَ مِصْرَ وَبَقِيَ إِلَى خِلَافَةِ عَبْدِ الْمَلِكِ .
قَوْلُهُ : ( مَنْ كَظَمَ غَيْظًا )
أَيْ اِجْتَرَعَ غَضَبًا كَامِنًا فِيهِ . قَالَ فِي النِّهَايَةِ كَظْمُ الْغَيْظِ تَجَرُّعُهُ وَاحْتِمَالُ سَبَبِهِ وَالصَّبْرُ عَلَيْهِ اِنْتَهَى
( وَهُوَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُنَفِّذَهُ )
بِتَشْدِيدِ الْفَاءِ أَيْ يُمْضِيَهُ . وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ عِنْدَ اِبْنِ أَبِي الدُّنْيَا : وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَى إِنْفَاذِهِ فَيَجُوزُ تَخْفِيفُ الْفَاءِ وَالْجُمْلَةُ حَالِيَّةٌ وَجَوَابُ الشَّرْطِ
( دَعَاهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رُءُوسِ الْخَلَائِقِ )
أَيْ شَهَرَهُ بَيْنَ النَّاسِ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَتَبَاهَى بِهِ وَيُقَالُ فِي حَقِّهِ هَذَا الَّذِي صَدَرَتْ مِنْهُ هَذِهِ الْخَصْلَةُ الْعَظِيمَةُ
( حَتَّى يُخَيِّرَهُ )
أَيْ يَجْعَلَهُ مُخَيَّرًا
( فِي أَيِّ الْحُورِ شَاءَ )
أَيْ فِي أَخْذِ أَيِّهِنَّ شَاءَ , وَهُوَ كِنَايَةٌ عَنْ إِدْخَالِهِ الْجَنَّةَ الْمَنِيعَةَ , وَإِيصَالِهِ الدَّرَجَةَ الرَّفِيعَةَ . قَالَ الطِّيبِيُّ : وَإِنَّمَا حُمِدَ الْكَظْمُ لِأَنَّهُ قَهْرٌ لِلنَّفْسِ الْأَمَّارَةِ بِالسُّوءِ , وَلِذَلِكَ مَدَحَهُمْ اللَّهُ تَعَالَى بِقَوْلِهِ : { وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ } وَمَنْ نَهَى النَّفْسَ عَنْ هَوَاهُ فَإِنَّ الْجَنَّةَ مَأْوَاهُ وَالْحُورَ الْعِينَ جَزَاهُ . قَالَ الْقَارِي : وَهَذَا الثَّنَاءُ الْجَمِيلُ وَالْجَزَاءُ الْجَزِيلُ إِذَا تَرَتَّبَ عَلَى مُجَرَّدِ كَظْمِ الْغَيْظِ فَكَيْفَ إِذَا اِنْضَمَّ الْعَفْوُ إِلَيْهِ أَوْ زَادَ بِالْإِحْسَانِ عَلَيْهِ .
قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ )
, وَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ وَأَبُو دَاوُدَ وَابْنُ مَاجَهْ .