السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعمة رقة القلب
إن المعصية ولو كانت صغيره تمهد الطريق لأختها حتى تتابع المعاصي ويهون أمرها، ولا يدرك صاحبها خطرها ، وتتسرب واحدة وراء الأخرى إلى قلبه ، حتى لا يبالي بها ، ولا يقدر على مفارقتها
ويطلب ما هو أكثر منها.
فيضعف في قلبه تعظيم الله وتعظيم حرماته , كما أنها تضعف سير القلب إلى الله والدار الآخر وتعوقه أوتوقفه فلا تدعه يخطوا إلى الله خطوة ،
فالذنب يحجب الواصل ، ويقطع السائر ، وينكس الطالب ،
وقد روى ابن جرير والترمذي والنسائي وابن ماجه من طرق عن محمد بن عجلان عن القعقاع بن حكيم
عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
(إن العبد إذا أذنب ذنبا كانت نكتة سوداء في قلبه فإن تاب منها صقل قلبه وإن زاد زادت
فذلك قول الله ( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ) .
وقال الترمذي حسن صحيح ولفظ النسائي [ ص: 351 ]
(إن العبد إذا أخطأ خطيئة نكت في قلبه نكتة فإن هو نزع واستغفر وتاب صقل قلبه فإن عاد زيد
فيها حتى تعلو قلبه فهو الران الذي قال الله " كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون " )
وقال أحمد : حدثنا صفوان بن عيسى أخبرنا ابن عجلان عن القعقاع بن حكيم عن أبي صالح
عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(إن المؤمن إذا أذنب كانت نكتة سوداء في قلبه فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبه فإن زاد زادت حتى تعلو قلبه وذاك الران الذي ذكر الله في القرآن
"كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ").
وقال الحسن البصري : هو الذنب على الذنب حتى يعمى القلب فيموت
وكذا قال مجاهد بن جبر وقتادة وابن زيد وغيرهم .
إن نعمة رقة القلب من أجل النعم وأعظمها ، وما من قلب يُحرم هذه النعمة إلا كان صاحبه موعوداً بعذاب الله فقد قال سبحانه {فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ} (الزمر:22) ،
وما رق قلب لله وانكسر إلا كان صاحبه سابقاً إلى الخيرات ، شمراً إلى الطاعات، أحرص ما يكون على طاعة الله ومحبته ، وأبعد ما يكون من معاصيه.
فمن عرف ربه حق المعرفة رق قلبه، ومن جهل ربه قسا قلبه ،
وما وجدت قلباً قاسياً إلا وجدت صاحبه أجهل العباد بالله عز وجل وأبعدهم عن المعرفة به،
وكلما عظم الجهل بالله كلما كان العبد أكثر جرأة على حدوده ومحارمه،
وكلما وجدت الشخص يديم التفكير في ملكوت الله، ويتذكر نعم الله عليه التي لا تعد ولا تحصى،
كلما وجدت في قلبه رقة
منقوول
نعمة رقة القلب
إن المعصية ولو كانت صغيره تمهد الطريق لأختها حتى تتابع المعاصي ويهون أمرها، ولا يدرك صاحبها خطرها ، وتتسرب واحدة وراء الأخرى إلى قلبه ، حتى لا يبالي بها ، ولا يقدر على مفارقتها
ويطلب ما هو أكثر منها.
فيضعف في قلبه تعظيم الله وتعظيم حرماته , كما أنها تضعف سير القلب إلى الله والدار الآخر وتعوقه أوتوقفه فلا تدعه يخطوا إلى الله خطوة ،
فالذنب يحجب الواصل ، ويقطع السائر ، وينكس الطالب ،
وقد روى ابن جرير والترمذي والنسائي وابن ماجه من طرق عن محمد بن عجلان عن القعقاع بن حكيم
عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
(إن العبد إذا أذنب ذنبا كانت نكتة سوداء في قلبه فإن تاب منها صقل قلبه وإن زاد زادت
فذلك قول الله ( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ) .
وقال الترمذي حسن صحيح ولفظ النسائي [ ص: 351 ]
(إن العبد إذا أخطأ خطيئة نكت في قلبه نكتة فإن هو نزع واستغفر وتاب صقل قلبه فإن عاد زيد
فيها حتى تعلو قلبه فهو الران الذي قال الله " كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون " )
وقال أحمد : حدثنا صفوان بن عيسى أخبرنا ابن عجلان عن القعقاع بن حكيم عن أبي صالح
عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(إن المؤمن إذا أذنب كانت نكتة سوداء في قلبه فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبه فإن زاد زادت حتى تعلو قلبه وذاك الران الذي ذكر الله في القرآن
"كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ").
وقال الحسن البصري : هو الذنب على الذنب حتى يعمى القلب فيموت
وكذا قال مجاهد بن جبر وقتادة وابن زيد وغيرهم .
إن نعمة رقة القلب من أجل النعم وأعظمها ، وما من قلب يُحرم هذه النعمة إلا كان صاحبه موعوداً بعذاب الله فقد قال سبحانه {فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ} (الزمر:22) ،
وما رق قلب لله وانكسر إلا كان صاحبه سابقاً إلى الخيرات ، شمراً إلى الطاعات، أحرص ما يكون على طاعة الله ومحبته ، وأبعد ما يكون من معاصيه.
فمن عرف ربه حق المعرفة رق قلبه، ومن جهل ربه قسا قلبه ،
وما وجدت قلباً قاسياً إلا وجدت صاحبه أجهل العباد بالله عز وجل وأبعدهم عن المعرفة به،
وكلما عظم الجهل بالله كلما كان العبد أكثر جرأة على حدوده ومحارمه،
وكلما وجدت الشخص يديم التفكير في ملكوت الله، ويتذكر نعم الله عليه التي لا تعد ولا تحصى،
كلما وجدت في قلبه رقة
منقوول