يقول الله سبحانه وتعالى في سورة الروم مخاطبا نبيه صلى الله عليه وسلم:
«فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون».
يأمر الله نبيه بالصبر, فالصبر هو وسيلة المؤمنين وهو ديدن الأنبياء وسنتهم, فحياة الأنبياء طويلة شائكة تحتاج إلى صبر وثبات
وثقة بالله, وأن وعد الله حق, وتذكير من الله سبحانه وتعالى بوعده لنبيه ونصره له وللمؤمنين ذاك الوعد الذي جاء في بداية السورة بقوله تعالى:
«ألم * غلبت الروم * في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون* في بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون* بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم* وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون».
تختم السورة بالصبر وقد بدأت بالوعد بالنصر, تختم بالصبر حتى يأتي وعد الله... فالصبر على كل شيء، والتأكيد على أن النصر لا يأتي إلا بالصبر على محاولات الاستخفاف والزعزعة من الذين لا يوقنون.
(الذين لا يوقنون) من هم؟ في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا المشركين والمنافقين.. أعداء معروفون لا يوقنون بوعد الله تعالى, لا يوقنون ولا يؤمنون باليوم الآخر والثواب والعقاب والجزاء والحساب.
أما في زماننا، فالذين لا يوقنون كثر ومن المسلمين المحسوبين على الإسلام ومن دعاة الإسلام وعلماء السلطان يؤمنون بقدرات البشر، وينسون قدرة الله سبحانه وتعالى ووفاءه للمؤمنين بالنصر (النصر آت)، ولكنه يحتاج إلى صبر, صبر على مجالدة العدو, وصبر على اللائمين المتعجلين لقطف الثمار قبل أوانها, وصبر على تحمل رؤية الأطفال وهم يقتلون, صبر على رؤية الدماء تسيل في بلاد المسلمين ولا تجد من يوقفها, صبر وثبات على قول الحق ومقارعة أهل الباطل, صبر وجلد وعمل ودعاء وتقرب من الله حتى يأتي وعده بالنصر «ألا إن نصر الله قريب».
«فإن الله لا يخلف وعده رسله» يقول سيد قطب في الظلال: (هذا نصر محفوف بظلال القدرة الإلهية القادرة التي تنشئه وتظهره في عالم الواقع, وبظلال الرحمة التي تحقق به مصالح الناس وتجعل منه رحمة للمنصورين والمغلوبين على سواء: «ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الارض»، فصلاح الأرض رحمة للمنتصرين والمهزومين في نهاية المطاف).
وفي نفس السورة يقول سبحانه وتعالى: «فانتقمنا من الذين أجرموا وكان حقاً علينا نصر المؤمنين».
فسبحان الله الذي أوجب على نفسه نصر المؤمنين، وجعله لهم حقاً وفضلاً وكرماً.
قد يبطئ النصر أحياناً في تقدير البشر, ولكن إرادة الله هي الخير وتوقيته هو الصحيح ووعده القاطع واقع عن يقين, يرتقبه الصابرون واثقين مطمئنين.
«فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون».
يأمر الله نبيه بالصبر, فالصبر هو وسيلة المؤمنين وهو ديدن الأنبياء وسنتهم, فحياة الأنبياء طويلة شائكة تحتاج إلى صبر وثبات
وثقة بالله, وأن وعد الله حق, وتذكير من الله سبحانه وتعالى بوعده لنبيه ونصره له وللمؤمنين ذاك الوعد الذي جاء في بداية السورة بقوله تعالى:
«ألم * غلبت الروم * في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون* في بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون* بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم* وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون».
تختم السورة بالصبر وقد بدأت بالوعد بالنصر, تختم بالصبر حتى يأتي وعد الله... فالصبر على كل شيء، والتأكيد على أن النصر لا يأتي إلا بالصبر على محاولات الاستخفاف والزعزعة من الذين لا يوقنون.
(الذين لا يوقنون) من هم؟ في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا المشركين والمنافقين.. أعداء معروفون لا يوقنون بوعد الله تعالى, لا يوقنون ولا يؤمنون باليوم الآخر والثواب والعقاب والجزاء والحساب.
أما في زماننا، فالذين لا يوقنون كثر ومن المسلمين المحسوبين على الإسلام ومن دعاة الإسلام وعلماء السلطان يؤمنون بقدرات البشر، وينسون قدرة الله سبحانه وتعالى ووفاءه للمؤمنين بالنصر (النصر آت)، ولكنه يحتاج إلى صبر, صبر على مجالدة العدو, وصبر على اللائمين المتعجلين لقطف الثمار قبل أوانها, وصبر على تحمل رؤية الأطفال وهم يقتلون, صبر على رؤية الدماء تسيل في بلاد المسلمين ولا تجد من يوقفها, صبر وثبات على قول الحق ومقارعة أهل الباطل, صبر وجلد وعمل ودعاء وتقرب من الله حتى يأتي وعده بالنصر «ألا إن نصر الله قريب».
«فإن الله لا يخلف وعده رسله» يقول سيد قطب في الظلال: (هذا نصر محفوف بظلال القدرة الإلهية القادرة التي تنشئه وتظهره في عالم الواقع, وبظلال الرحمة التي تحقق به مصالح الناس وتجعل منه رحمة للمنصورين والمغلوبين على سواء: «ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الارض»، فصلاح الأرض رحمة للمنتصرين والمهزومين في نهاية المطاف).
وفي نفس السورة يقول سبحانه وتعالى: «فانتقمنا من الذين أجرموا وكان حقاً علينا نصر المؤمنين».
فسبحان الله الذي أوجب على نفسه نصر المؤمنين، وجعله لهم حقاً وفضلاً وكرماً.
قد يبطئ النصر أحياناً في تقدير البشر, ولكن إرادة الله هي الخير وتوقيته هو الصحيح ووعده القاطع واقع عن يقين, يرتقبه الصابرون واثقين مطمئنين.